كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



لقد تعلمت منه حساب الفرائض فخشيت على نفسي منه الوسواس فلا أدري ممن تعلمه.
قال: فهل تعرف ابن صبور؟
قال: نعم ولم يكن بفقيه ولم يكن فيه خير.
قال: فهل تعرف صعصعة بن صوحان؟
قال: كان رجلا خطيبا ولم يكن بفقيه.
قال: فهل تعرف رشيدا الهجري؟
قال الشعبي: نعم بينما أنا واقف في الهجريين إذ قال لي رجل: هل لك في رجل علينا يحب أمير المؤمنين؟
قلت: نعم.
فأدخلني على رشيد فقال: خرجت حاجا فلما قضيت نسكي قلت: لو أحدثت عهدا بأمير المؤمنين.
فمررت بالمدينة فأتيت باب علي-رضي الله عنه- فقلت لإنسان: استأذن لي على سيد المسلمين.
فقال: هو نائم وهو يحسب أني أعني الحسن.
قلت: لست أعني الحسن إنما أعني أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين.
قال: أو ليس قد مات؟
فبكى فقلت: أما- والله- إنه ليتنفس الآن بنفس حي ويعترق من الدثار الثقيل.
فقال: أما إذ عرفت سر آل محمد فادخل عليه فسلم عليه.
فدخلت على أمير المؤمنين فسلمت عليه وأنبأني بأشياء تكون.
قال الشعبي: فقلت لرشيد: إن كنت كاذبا فلعنك الله.
ثم خرجت وبلغ الحديث زيادا فقطع لسانه وصلبه (1) .
قال شبابة: وحدثنيه غير واحد عن مجالد عن الشعبي.
إسماعيل بن أبي خالد: عن عامر عن علقمة قال:
أفرط ناس في حب علي كما أفرطت النصارى في حب المسيح.
وروى: خالد بن سلمة عن الشعبي قال:
حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة.
__________
(1) رشيد الهجري قال الجوزجاني: كذاب غير ثقة وقال النسائي: ليس بالقوي وقال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال ابن معين: لا يساوي شيئا.
وانظر الخبر في الضعفاء والمجروحين 1 / 298 والميزان للمؤلف 2 / 52.